أصحاب المصالح
والطمّاعين يهرولون ويترددون على الوزارة ليل نهار وكما وصفهم أحد الزملاء بأنهم بيخبطوا
في بعض على سلم الوزارة كل واحد فيهم عايز يفوز بحتة كبيرة من التورتة قبل التاني ،
وسر استعجال هؤلاء الطمّاعين أن انتخابات الرئاسة الشهر القادم وبعدها سيتم تشكيل حكومة
جديدة ، فلو تم إقصاء الوزير الحالي ، فلن يحصل هؤلاء الطماعين على أي شيء !!!! ولو
استمر مع الوزارة الجديدة ساعتها سيضرب هؤلاء بالحذاء لأنه علم عن هؤلاء ما نعلمه نحن
عنهم ، لذلك فهؤلاء يلحون على الوزير ليل نهار أن يمنحهم ما وعدهم من المناصب والسفريات
وكراسي النقابة !!!!! ولكن الوزير يعلم أن هؤلاء ولاءهم لصاحب الكرسي وقد تأكد له ذلك
أثناء التعديل الوزاري فمنهم من انضم لأحد موظفي الوزارة عندما أُشيع أنه الوزير القادم
، ومعظمهم اختفى وانتظر حتى تظهر نتيجة التعديل الوزاري !!!!! فلاتتعجب عزيزي المعلم
عندما تجد عشرات الدعوات على الفيس بوك تدعو المعلمين للمصالحة ووحدة الصف وهذا الكلام
الفارغ الذي كانت نتيجته ضياع حقوق المعلمين !!!! وانظر إلى أصحاب هذه الدعوات ستجدها
لمن باعوا القضية وخانوا الأمانة وأضاعوا حقوق المعلمين من أجل مطامعهم الشخصية
!!! فهذه الدعوة للمصالحة الذي يتبناها أصحاب المصالح بناءً على أوامر الوزير ، فعندما
ألحوا عليه في مطالبتهم له بتوزيع الغنائم عليهم قبل أن يرحل ، فالرجل مشكوراً قال
لهم : كيف أعطيكم ماتريدون وبينكم هذا الصراع وهذه الخلافات ؟ !!!! أصلحوا ما بينكم
من خلافات حتى تحصلوا على ما تريدون !!!!! إذاً فهذه الدعوات للمصالحة مُغرضة بهدف
تحقيق مصالح هؤلاء فقط !!!! وخلال أيام ستجد اجتماعاً في نادي النقابة يحضره جميع أصحاب
المصالح لكي يعلنوا للوزير : كله تمام يا معالي الوزير ...... المعلمون إيد واحدة
!!!! وسيدفعون بالصف الثاني من الطماعين والموعودين لمقابلة الوزير الأسبوع القادم
ليقنعوا الوزير بأن الجميع يبارك خطواته وأن المعلمين إيد واحدة و أن الجميع راضي عن
إنجازاته وما حققه للمعلمين !!!!! ولكن الحقيقة هي الطماعين والمتسلقين إيد واحدة
!!!!!!! فعلى أصحاب الدعوات إذا كانوا صادقين فليعلنوا أنهم ليس لهم صلة بسفرية الإمارات
وليس لهم صلة بلجان تسيير الأعمال الجاهزة للإنقضاض على النقابة ، وليس لهم مطالب خاصة
عند الوزير ، فلو كانت هذه الدعوات خالصة لوجه الله ومن أجل حقوق المعلمين ومن أجل
إصلاح منظومة التعليم فأهلاً وسهلاً ونحن أول من سيلبي هذه الدعوة ، أما إذا كانت هذه
الدعوات للتهدئة وتكميم الأفواه حتى يحصل هؤلاء على مطامعهم من الوزير كما حدث في السابق
فأقول لهؤلاء : ياجماعة خلاص إحنا خلعنا العمائم على رصيف مجلس الشعب والعصافير اللي
كنا دقنها طارت من زمان !!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق