الأحد، 21 أبريل 2013

من كتاب / أيها السادة .. إخلعوا الأقنعه .. د. مصطفى محمود .

بحر السياسة غريق ..
و الطالِب الذى يقود المظاهرة و يهتف لم يعد يعرف ماذا يخدم و من يخدم ..
و غالباً ما يكتشف أنه كان مستخدَماً من قِبَل آخرين دون أن يدرى ..
و أ
نه كان أداة هدم من حيث ظن أنه أداة بناء .. و كان عوناً للشيطان من حيث تصور أنه داعية إلى حق ..
بل إن الكلمات التى يهتف بها فى حماس و براءة .. غالباً ما يكتشف أنها لم تكن كلماته .. و إنما هناك من مَكَر به و وضعها فى فمه .

و الدول الصغرى حالها أصبح مثل حال هذا الطالب ، فهي فى بحر السياسة لعبة الدول الكبرى ..
و الزعماء الصغار ألعوبة الكبار ..
و أخطبوط المصالح وراء مسرح المبادىء ..
و الدبلوماسية مناورات من الكذب الأنيق ..
و الأحلاف مصالحات مرحلية ثم يعود فينقض كل طرف على الآخر حينما يتغير إتجاه المصلحة ..

العثور على الحقيقة الآن أصعب من العثور على إبرة فى الظلام .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق