في قديم الزمان
في إحدى الدول الأوربية ، حيث يكسو الجليد كل شيء بطبقة ناصعة البياض ، كانت هناك أرملة
فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير ، التي حاولت أن تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة.
يبدو أنهما قد
ضلا الطريق ، ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل ، وكان الرجل سائق
العربة من الكرام ، حتى أركب الأرملة وابنها.
وفي أثناء الطريق
، بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرودة ، وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي.
وبسرعة بعد لحظات
من التفكير أوقف الرجل العربة ، وألقى بالسيدة خارج العربة ، وانطلق بأقصى سرعة !!
تصرف يبدو للوهلة
الأولى في منتهى القسوة ، ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث !
عندما تنبهت السيدة
أن ابنها وحيدها في العربة ، ويبعد عنها باستمرار ، قامت وبدأت تمشي وراء العربة ،
ثم بدأت تركض إلى أن بدأ عرقها يتصبب ، وبدأت تشعر بالدفء ، واستردت صحتها مرة أخرى .
هنا أوقف الرجل
العربة واركبها معه ، وأوصلهما بالسلامة .
أعزائي ، كثيرا
ما يتصرف أحباؤنا تصرفات تبدو في ظاهرها غاية في القسوة ، ولكنها في حقيقة الأمر في
منتهى اللطف والتحنن .
هل الوالدين حينما
يقسوان على ابنهما كره له ؟
هل الطبيب حينما
يسقيك دواء مراً كره لك ؟
يجب أن نبحث عن
المقصد دوما ، وألا نتسرع في أحكامنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق