السبت، 13 أبريل 2013

أأنكر دمع عيني !!!!!


أأنكر دمع عيني إن تداعى ؟ *** وأصطنع ابتسامتي اصطناعا

نعم إني حزين يا حبيبي *** فأيام اللقاء مضت سراعا

لجأت إلى التجلد غير أني *** وجدت الصبر قد ولى وضاعا

رفعت بيأس مهزوم ذراعي *** فأثقل حزن أعماقي الذراعا

وتمتمت الشفاه و لست أدري *** أقلت : إلى اللقاء أم الوداعا

نظرت إليك نظرة مستجير *** و لم ألق الحماية و الدفاعا

ففي عينيك كان الحزن سيفا *** يهددني ويملؤني ارتياعا

وكان الدمع يصقله فألقى *** له في بحر عينيك التماعا

ولم انطق ففوق فمي جبال *** من الآهات تسكته التياعا

أكل مودع خلا يعاني *** و يجترع الأسى مثلي اجتراعا

على جسر الفراق وقفت أرجو *** فؤادي أن يعود فما أطاعا

ولما غبت عني حبيبي *** و غادرت المنازل والبقاعا

رأيت الليل يملؤني ظلاما *** فلم يترك لتعزيتي شعاعا

وصبت مقلتاي الدمع حتى *** غدا كالسيل دفقا و اندفاعا

وقلت بحرقة : لا جف دمعي *** ولا شهد انحباسا و انقطاعا

إلى أن يجمع الرحمن شملا *** لنا فنعيد وصلا و اجتماعا

ولست بمنكر يا خل دمعي *** و فوق الوجه لن أضع القناعا

ولست بأول العشاق حتى *** أحاول كتم آهاتي خداعا

عرفت الحب دربا للمعالي *** ولم أقبله ذلا و انخضاعا

وما كنت الذي يخشى الليالي *** وما قبل الشجاع لها انصياعا

ولي قلب بحتفي لا يبالي *** وما هزم الردى قلبا شجاعا

ولم أقنع بغير الحب تاجا *** فلما جاء زدت بك اقتناعا

لأنك يا حبيبي تاج حبي *** وتاج الحب فرض أن يراعى

وما عرف الهوى إلا كريم *** فزاد به علوا و ارتفاعا

ولم يك منذ بدء الخلق إلا *** كزاد من تعالى عنه جاعا

فيا رباه هل ستطيل عمري *** لألقى الحب بين الناس شاعا

حبيبي ... أمس كان الوجد سرا *** ويوم فراقنا دمعي أذاعا

رحيلك أشعل النيران فينا *** وإن أشعلت عود الهند ضاعا

و أرسل طيبه في كل قلب *** لينتزع الأسى منه انتزاعا

عزائي أن صوتك سوف يأتي *** فأمنحه من القلب استماعا

و أطرب كل يوم لاتصال *** إذا لم يك وصلك مستطاعا

د. مانع سعيد العتيبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق