متي نعرف جيداً ماذا نريد و من نريد و كيف نريد ؟؟!!
عشنا منذ زمن بعيد في مواقف لا تمنحنا القدرة على الاختيار....
ولا حتى على تقبل المواقف نفسها ...
وفي كثير من الأوقات أجبرونا على أن نعيش أياماً وشهوراً وربما سنوات دون أن نعرف السبب الذي يدفعنا إلى الحياة بهذه الطريقة.....
ثم استيقظنا فجأة وقد تغير الحال وأصبح بيدنا أن نرفض أو نقبل.....
ولكن لفرط انغماسنا في الماضي وتأثرنا به بل وتعلقنا به ثقافة ومعايشة ....
ولأننا اعتدنا تلك الحياة الأخرى كتابعين لا ندرك ذلك التغيير ولا نستطيع إعطائه قيمته الحقيقية ...
فنظل قابعين دون حراك ننتظر من نتبعه في التغيير .
لأننا نستسهل أن نخدع أنفسنا على نواجهنا....
فعصفور في اليد خير من عشرة عصافير علي الشجرة كما يقال دائماً في بلادنا
فكل تجارب حياتنا التي مررنا بها ساهمت في تشكيل حاضرنا اليوم وستساهم في تشكيل مستقبلنا...
ليس لأننا حبيسوا الماضي ولكن لأن قراراتنا تتأثر بكل تلك المواقف التي عرفناها...
ولأننا دون أن ندرك نتذكر كيف تعاملنا معها و نبني على ذلك قراراتنا الآن..
فليس من السهل أن نفعل ما نريد في مجتمع تحجرت عنده بعض التصورات للسعادة والحياة الكريمة...
كما أنه ليس من السهل أن نتخطى كل التعقيدات التي يضعها المجتمع أمامنا ونحاول أن نعيش حياتنا بلا واجبات ...
فمن الصّعب أن يخرج شعبنا سليماً بعد عقود من حكم الظالمين ....
من الصّعب أن يخرج المظلوم من الظلم دون أن يتغير شيء ما في داخله للأسوأ ....
لهذا فليس كافياً أن ننتصر على ظالمينا كما حدث ....
بل يجب أن ننتصر على ما خلّفوه من سواد في نفوسنا....
ولو استطعنا الانتصار علي ما في نفوسنا يصبح الانتصار حقيقة واقعة وملموسة
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
حسبي الله ونعم الوكيل ... حسبي الله ونعم الوكيل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق