و الإشارة بقوله: "هذا " إلى ما يشاهده يومئذ و يعاينه من تقطع الأسباب و بوار الأشياء
و رجوع الكل إلى الله الواحد القهار، و قد كان تعلق الإنسان في الدنيا بالأسباب الظاهرية
و ركونه إليها أغفله عن ذلك حتى إذا كشف الله عنه حجاب الغفلة فبدت له حقيقة الأمر ...
فشاهد ذلك مشاهدة عيان لا علما فكريا.
و لذا خوطب بقوله: «لقد كنت» في الدنيا «في غفلة» أحاطت بك «من هذا» الذي تشاهده و تعاينه و إن كان في الدنيا نصب عينيك لا يغيب لكن تعلقك بذيل الأسباب
أذهلك و أغفلك عنه «فكشفنا عنك غطاءك» اليوم «فبصرك» و هو البصيرة و عين
القلب «اليوم» و هو يوم القيامة «حديد» أي نافذ يبصر ما لم يكن يبصره في
الدنيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق