والقسوة
هي الموت، والقساوة عبارة عن غلظة مع صلابة، وهي عبارة عن خلو القلب من
الإنابة والإذعان لآيات الله تعالى، وهي أشد عقوبات القلب على الاطلاق،
ولذا ضُرِبت بها قلوب الكافرين والمنافقين.
قال مالك بن دينار:
"إن لله عقوبات في القلوب والابدان: ضنك في المعيشة، ووهن في العبادة، وما
ضُرِب عبد بغقوبة أعظم من قسوة القلب" (حلية الأولياء: 6/287)
وأكَّد على نفس المعنى حذيفة المرعشي فقال: "ما أُصيب أحد بمصيبة أعظم من قساوة قلبه" (حلية الأولياء: 8/269)
وتأمل قوله تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ
كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا
يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ
فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ
اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة:74]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق