كل من وجد في نفسه فَرْحَة ـ صغيرة كانت أو كبيرة ـ بسفك الدماء ، أو وجد
في نفسه سرورًا بإزهاق الأرواح ، قل حجمه أو كثر ، لا يسعه إلا أن يبكي على
حاله ومآله ؛ إذ هو فاسد القلب والإيمان ، ومعلول الدين والإحساس والمشاعر
والإنسانية .
وما يقع بين المصرين اليوم من خلاف سياسي ـ
مهما بدا شكله وحجمه وسببه ومصدره - لا يستوجب البتة سفك الدماء ، أو إزهاق
الأرواح ، أو الانقسام وشق الصفوف ، أو التخريب والعنف .
قال تعالى : ( وَمَن يَقْتُلْ
مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ
اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما * )
(النساء:93) .
وقد ثبت في
الحديث النبوي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " لا
يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا " .
ولا هيبة لحاكم ولا لدولة من دون قوة ، ولا قوة لهما من دون عدالة ، ولا كرامة لشعب من دونهما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق