يظل الطالب طوال العام فى لعب وسرمحة هنا وهناك وعندما يرسب يقنع ابويه بأن المدرسين مضطهدينه !!!!
يهمل الموظف فى عمله وعندما يوقع رئيسه جزاءا عليه يتهمه بأنه حاطط عينه عليه ومستقصده هو بالذات !!!!
يقتل البلطجى شابا أى شاب وعندما يتم القبض عليه وينفذ معه القصاص تقوم الدنيا ولا تقعد على من قبض عليه ومن حكم بالقصاص وكأن المقتول ليس له قيمة ولا أهل !!!!
يتم الترشح لرئاسة الدولة وعندما يفشل يريد أن يفرض رأيه بالقوة والتخريب ويطعن فى النزاهة فى حين أنه لو تم فوزه لتغير الحديث 180 درجة !!!!
فإذا كان هذا الواقع هو حال بلدنا .
فهل الشعب جميعه ليس مشتركا فى تلك المأساة ؟
اليست تلك هى ثقافة شعبنا ؟ عندما نجد جموعا من البشر يلتفون حول منافق !!! وشبابا ثوريا يؤيدون بلطجيا !!! وآخرون يصفقون لقاتل او سارق !!! ثم يتجمع الجميع ليهدموا أركان الدولة التى بنيت من عرق وكد الشعب الكادح !!!!!
إن مصر لاتحتاج إلا إلى خمسين سنة على الأقل حتى ينتهى هؤلاء البشر عقيمى النفع للوطن والذين ملأت قلوبهم السلبية وتربوا على الجبن والخوف ثم تنشأ أجيال أخرى لاتعرف للخوف ولا للجبن وجها تكون قد تربت على الجرأة فى الحق ، الجرأة مع الإحترام الكامل للآخرين ، الجرأة فى الإعتراض بأدب وحفظ حقوق الآخرين وحفظ حقوق الدولة .
اللهم بقدرتك ياقيوم السموات والأرض إحفظ مصر وكادحيها من كل فتن تحاك للنيل منهم ، وإهدى بقدرتك العاصين والمغيبين من شباب مصر يا أكرم الأكرمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق